الاثنين، 15 نوفمبر 2021

القيادة في الفكر الإداري قديمًا وحديثًا ..

 


أصل القيادة: 

التوجيه وإرشاد الأتباع.


مفهوم القيادة: 

النشاط الذي يمارسه شخص للتأثير في الأفراد وجعلهم يتعاونون من أجل تحقيق أهداف محددة.


عناصر القيادة: 

قائد – أفراد – التأثير والتوجيه – هدف – الموقف.


أهمية القيادة: 

  1. تحقيق الأهداف.
  2. تحقيق الجانب التنظيمي للإدارة (تنفيذ التخطيط وحل المشكلات).
  3. تحقيق الجانب الإنساني (تنمية الأفراد وتحفيزهم).
  4. تحقيق الجانب الاجتماعي (رؤية وخدمة المجتمع).

مهارات القيادة: 

  1. ذاتية (جسمية وعقلية ونفسية وقيمية).
  2. فنية (المعرفة والكفاءة والجدارة ...).
  3. إنسانية (التعامل والعلاقات والعمل الجماعي).
  4. إدراكية (الرؤية والتخطيط).

مشكلات القيادة: 

  1.  إدارية (التخطيط - التنظيم – المركزية - البيروقراطية – المعلومات).
  2.  إنسانية (نقص القيادات – الاختيار – المسؤولية - الأمن الوظيفي).
  3.  بيئية (التقنية – اللوائح – العادات – التحزبات – السياسة والاقتصاد).

القيادة في الفكر الإداري القديم: 

إن الكثير من المفاهيم الإدارية الحديثة والمرتبطة بالقيادة الإدارية لها جذور تاريخية تعود إلى الإدارات القديمة:

  • فالإدارة في العصر الفرعوني: كان التنظيم فيها مركزيًا، كما أنها ركزت على نظم الإشراف والحوافز والمكافآت.
  • والإدارة الصينية: كانت على مستوى عالٍ من التنظيم، وقد عرفت الاتصالات الإدارية (وتتسم بالفكر الاشتراكي).
  • والإدارة اليونانية والرومانية: نادت بالديمقراطية، كما أنها ساهمت في نشأة بعض المبادئ الإدارية مثل دورية الوظيفة وروح الخدمة العامة، وقد أشارت إلى توسيع المسافة بين القائد والمرؤوسين.
  • أما الإدارة الإسلامية: فاتسمت بالمركزية واللامركزية والتطور منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويميزها النزاهة والاستقامة والخلق وسعة العلم والجدارة، وقد عرفت مبدأ الأجر وتقسيم العمل والشورى والتفويض والرقابة الذاتية – التدرج الرئاسي – اختيار الأصلح – القدوة الحسنة – الالتزام والطاعة – التخطيط – الإتقان – العدل - صدق – أمانة – اجتهاد – مراعاة الفروق – رفق- الباب المفتوح – تقبل النقد – عدل – صبر – تثبت.


القيادة في الفكر الإداري الحديث: 

1- القيادة في ظل النظريات الكلاسيكية: 

وتشمل نظرية الإدارة العلمية لـ فردريك تايلور، ونظرية التقسيم الإداري لـ هنري فايول، ونظرية البيروقراطية لـ ماكس فيبر.

-  جميعها ركزت على التطبيق والتنفيذ والترشيد والقوانين الثابتة والحوافز المادية والإنتاج.

-  أهملت العلاقات الإنسانية والرغبات والحاجات التي تحكم السلوك الإنساني.

-  عززت بذلك النمط القيادي الأوتوقراطي.


2- القيادة في ظل نظريات العلاقات الإنسانية والسلوكية: 

وتشمل نظرية العلاقات الإنسانية لـ إلتون مايو، ونظرية التنظيم الاجتماعي لـ ليكرت، ونظرية التوازن التنظيمي لـ برنارد وسايمون.

 -   جميعها بالغت في تقدير العلاقات الإنسانية وإشباع حاجات الأفراد.

-    اهتمامها بعنصر الاتصال الفعال لاتخاذ القرارات ودور العلاقات الاجتماعية.

-    عززت بذلك النمط القيادي الديمقراطي والمنطلق.


3- النظريات المفسرة للقيادة الإدارية: 

  1. نظرية الرجل العظيم: القادة يولدون بمواهب خاصة.
  2. نظرية السمات: القادة لديهم سمات معينة تؤهلهم للقيادة.
  3. نظرية الموقف: القادة لديهم مهارات للتفاعل مع المواقف والظروف بالإضافة للسمات.
  4. النظرية الوظيفية: القادة لديهم مهام وظيفية يتم اختيارهم على أساسها، منها (التخطيط والتنسيق والتوجيه واتخاذ القرارات)
  5. النظرية التفاعلية: تربط بين السمات والموقفية والوظيفية بتفاعلية.
  6. القيادة الإلهامية: إقناعية – القدوة ...
  7. القيادة التبادلية: ديمقراطية – تدوير السلطة في نطاق محدد – رضا وظيفي ...
  8. القيادة التحويلية: رؤية ورسالة وأهداف – جاذبية وتقدير – ديمقراطية وقيم.
  9. القيادة محورية المبادئ: ديمقراطية - عدالة ورفق – كفاءة وفعالية – تحقيق أهداف المنظمة والأفراد.
  10. نظرية البُعدين: سلوك موجه نحو المهمة، وسلوك موجه نحو الأفراد، وقد يكون متوازن بينهما.
  11. القيادة الإسلامية: مصادرها التشريع الإسلامي، مصادر ثابتة واتفاقية وخلافية.

أساليب القيادة وأنماطها: 
تصنف أساليب القيادة وأنماطها وخصائصها وفق ثلاثة معايير رئيسة هي:
المعيار الأول: تصنيف القيادة من حيث طريقة ممارسة التأثير في الأفراد: 
  1. أوتوقراطية: تسلطية ( سيطرة ورقابة وحزم)، خيّرة (مشاركة وثقة وإيجابية)، لبقة (مرونة ومشاركة وعلاقات إنسانية)
  2. ديمقراطية: علاقات إنسانية – مشاركة – تفويض السلطة / والتفويض يستلزم (تحديد المهام، والثقة، وحسن الاختيار، وفاعلية الاتصال) – تحديد الواجبات والمسؤوليات والسلطة.
  3. منطلقة: ويطلق عليها الحرّة أو المرسلة، وتركز على حرية الفرد في أداء العمل، وإتاحة السلطة للأفراد، وتسهيل الاتصال (سياسة الباب المفتوح)، وقد يأتي بنتائج سلبية بسبب افتقاده للضبط والتنظيم.

المعيار الثاني: تصنيف القيادة من حيث مصدر السلطة التي يعتمد عليها القائد في توجيه الأفراد: 
  1. رسمية: وهي سلطة رسمية من حيث منح الصلاحيات من خلال المركز الوظيفي في الهيكل التنظيمي، الذي يوضح تحديد المهام والمسؤولية والعلاقات ونطاق الإشراف ... وغيرها.
  2. غير رسمية: وهي سلطة شخصية من خلال القدرة على التأثير على الآخرين، والعلاقات الاجتماعية التي تنشأ داخل المنظمة.
والقائد الناجح هو من يوفق بين النوعين من أجل تحقيق أهداف المنظمة.

المعيار الثالث: تصنيف القيادة وفق مداخل خصائصها:
  1. المدخل الفردي: من رواده "ستوجديل" ويشمل نظرية الرجل العظيم ونظرية السمات، مزاياها: منطلق نظريات القيادة، توجيه برامج تدريب القيادات ... عيوبها: غير دقيقة، غير واقعية ...
  2. المدخل الاجتماعي: من رواده "تاننباوم وشميدت" وهو يربط بين السمات الشخصية والموقف الإداري من حيث ملائمة النمط القيادي للموقف،  مزاياها: إبراز الموقف كعنصر رئيس لتحديد النمط القيادي الملائم له. عيوبها: غير دقيقة ...
  3. المدخل التوفيقي: من رواده "هيرسي وبلانشارد" الربط بين نظرية السمات ونظرية الموقف من خلال تحديد النمط القيادي الفعال على أساس الموقف ونضج واستعداد الأفراد، مزاياها: جمعها بين السمات والموقف، واقعيتها إلى حد ما، أسهمت في تحديد خصائص القيادة، عيوبها: عدم كفايتها لتحديد خصائص القيادة.
  4. المدخل الفاعلي: من رواده "بيتر دركر" ويتسم فيه القائد بالتخطيط الدقيق، والتنظيم، وتحديد الأهداف، والخبرة، والتجديد والتطوير، وصنع القرار الرشيد، والاتصال الفعال، وإدارة التغيير، وبناء الفريق، والنمو المعرفي، والتفويض، والمرونة، والرؤية والإبداع، والجودة، والثقة، وتحفيز الأفراد، والالتزام، والمسؤولية، والكفاءة، وإدارة الوقت، والإدارة بالتجوال.

المراجع: 

1. القيادة الإدارية، نواف كنعان، ط2، 1982، دار العلوم: الرياض.

2.  الاتجاهات الحديثة في القيادة الإدارية والتنمية البشرية، محمد حسنين العجمي، ط2، 2010، 

     دار المسيرة: عمّان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق