الأربعاء، 18 مايو 2016

دراسات العلاقات المتبادلة والمنهج التجريبي ..!





المبحث الأول : دراسات العلاقات المتبادلة : ( ملحم ، 2002 ، ص 373 )
يقصد بدراسات العلاقات المتبادلة ذلك النوع من الدراسات التي تهتم بدراسة العلاقات بين الظواهر ، وتحليلها ، والتعمق فيها ؛ لمعرفة الارتباطات الداخلية والخارجية بينها وبين الظواهر الأخرى ، وهي تمثل مستوى متقدماً من الدراسات الوصفية .
وتتخذ دراسات العلاقات المتبادلة أشكالاً ، منها :
أولاً : الدراسات الارتباطية :
وهي تهتم بالكشف عن العلاقات بين متغيرين أو أكثر ؛ لمعرفة مدى الارتباط بين هذه المتغيرات في إطار الظاهرة أو الموضوع مجال البحث ، والتعبير عنها بصورة رقمية .
فما كان ارتباطها قليلاً مع المتغير الرئيسي ، فإنه يتم حذفها من الدراسات اللاحقة ، وما كان ارتباطها مرتفعاً ، فإنها قد تؤدي إلى دراسات مقارنة أو تجريبية .
مثال : علاقة البث المباشر بالضعف الدراسي لطلاب المرحلة الثانوية في منطقة مكة .
أ- تعريف البحث الارتباطي :
هو البحث الذي يعمل على جمع البيانات من عدد من المتغيرات ، وتحديد ما إذا كانت هناك علاقة بينها ، وإيجاد قيمة تلك العلاقات ، والتعبير عنها بشكل كمي من خلال ما يسمى بمعامل الارتباط .
ب- أهداف البحث الارتباطي :
1- التغير في السلوك من خلال توضيح فهم ظاهرة معينة من خلال علاقة بين البدائل المعطاة ؛كالنمو اللغوي عند الطفل من حيث معرفة معدل حيازة الطفل للغة ، وكيفية تعلمه لها .
2- التنبؤ بالسلوك من خلال علاقة بعض البدائل .
ج- خطوات البحث الارتباطي :
1- اختيار مشكلة البحث :
ومشكلة البحث الارتباطي يجب أن تدور حول طبيعة العلاقات القائمة بين المتغيرات ذات الصلة بالظاهرة المدروسة ، أو بهدف اختبار صحة الفرضيات الخاصة بتلك العلاقات من حيث حجمها أو درجتها .
حيث يتم اختيار المتغيرات على أساس استدلالي أو استنتاجي ؛ أي أن العلاقات التي سوف يجري اختبارها ودراستها يجب أن تكون موصى بها من خلال الخبرة ، أو أن تكون مستنبطة من خلال نظرية معينة .
2- اختيار عينة الدراسة وأدواتها :
تتم اختيار العينة باستخدام طريقة أو أكثر ، على ألا يقل حجمها عن 30 فرداً ؛ حتى يتمكن الباحث من الوصول إلى نتائج أكثر صدقاً ودقة .
وعلى الباحث أن يختار البدائل من خلال خبرته العملية ، والتفكير في مدى العلاقة بين المتغيرات التي يختارها لبحثه ؛ فكلما كانت البدائل واضحة ودقيقة ، كلما قلت المشكلات التي قد تواجه الباحث في بحثه .
3- تصميم البحث وإجراءاته :
على الباحث توفير علامتين لكل فرد من أفراد العينة بواقع علامة واحدة عن كل متغير داخل في الدراسة ، ومن ثم يتم حساب معاملات الارتباط بين المعاملات الخاصة بكل متغيرين منها ، وتدل النتيجة هنا على مستوى العلاقة بين متغيرات البحث .
4- تحليل نتائج البحث وتفسيرها :
تنحصر نتائج البحث الارتباطي بوجود قيمة ترابطية بين متغيرين أو عدمه ، وتختلف هذه القيمة باختلاف المعلومات واتجاهاتها ، ويعبر عن قيمتها عادةً بكسر عشري وقد يكون رقماً صحيحاً على النحو التالي :
·    ( +1 ) إذا كان الارتباط طردياً تاماً ، وهو من الحالات النادرة في الظواهر الطبيعية .
·    ( -1 ) إذا كان الارتباط عكسياً تاماً ، وهو من الحالات النادرة كذلك .
·    وكلما كان الكسر بين ( صفر و +1 ) كلما كان الارتباط طردياً ، وهذا يشير إلى أن المتغيرين المعنيين يتغيران في الاتجاه الواحد نفسه زيادةً ونقصاناً .
·    وكلما كان الكسر بين  ( صفر و -1 ) كلما كان الارتباط عكسياً ، مما يشير إلى أن المتغيرين يتغيران باتجاهين متعاكسين ، بحيث إذا زاد أحدهما نقص الآخر.
·     ( صفراً ) إذا كان الارتباط معدوماً ، وأن التغير في أحدهما لا صلة له بالتغير في الآخر .
وفي حالة الدراسات التي تصمم لاختبار صحة الفرضيات الخاصة بمعاملات الارتباط المعنوية ، فإنه ليس بالضرورة أن تكون قيم معاملات الارتباط مرتفعة ، ولكن تكون أعلى من الصفر .
أما عندما يكون الغرض من معاملات الارتباط استخدامها لغايات التنبؤ، فهنا من الضروري توفر معاملات ارتباط عالية يعتمد عليها، ولا يكتفي بأن تكون معنوية فقط.
 




ثانياً : الدراسات العلِّية المقارنة :
تركز على إجراء المقارنات بين الظواهر المختلفة ؛ لاكتشاف العوامل التي تصاحب حدثاً معيناً ، وتفسيرها ؛ من أجل فهم تلك الظواهر أو الأحداث وأسباب حدوثها .
مثال : لو أردت دراسة ظاهرة ( تدني مستوى التحصيل لطلبة المرحلة المتوسطة في المواد الدراسية المختلفة ) ، فإنك تأخذ عدداً من المناهج الدراسية ، ثم تحلل كل منهاج دراسي على حدة ؛ لمعرفة أسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي للطلبة فيه .
أ- تعريف البحث العلّي المقارن :
هو البحث الذي يحاول التعرف على الأسباب التي تقف وراء الفروق التي تظهر في سلوكيات المجموعات المختلفة من الأفراد ، أو في الأوضاع القائمة في حالتهم .
ب- تنفيذ الدراسات العلّية المقارنة :
تبدأ بمقارنة الأوضاع القائمة للمجموعات الداخلة في الدراسة بالنسبة لعدد محدد من المتغيرات ، فإذا تبين وجود فروق معنوية بين هذه المجموعات على أي من متغيرات الدراسة ، فإنها تسعى حينئذٍ إلى الكشف عن الأسباب التي تقف وراء هذه الفروق عن طريق المقارنة بين هذه المجموعات بالنسبة لتلك المتغيرات .
وهي في ذلك تستخدم الأساليب التالية :
1- التصميم والإجراءات :
يتضمن المقارنة بين مجموعتين مختلفتين بالنسبة للأفراد بالنسبة لمتغير مستقل ، ومن ثم العمل على مقارنتهما بالنسبة لمتغير تابع ، وغالباً ما يكون الاختلاف بين المجموعتين فيما يلي :
·    درجة تأثر كل مجموعة منهما بالمتغير المستقل .
·    الصفات التي تميز الواحدة عن الأخرى .
·    أن كل واحدة منهما قد مرت بنوعين مختلفين من الخبرة .
2- وسائل الضبط :
هناك طرق تستخدم لضبط المتغيرات الدخيلة من خلال مجموعة ، وهي :
·      التكافؤ : بأن يقوم الباحث باختيار أفراد مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة على شكل أزواج متناظرة بالنسبة للمتغير الدخيل ، بحيث يكون لكل من الفردين في الزوج الواحد المتغير نفسه المراد ضبطه ( السمة أو الصفة ) ، ونلحق واحد منهما في العينة الأولى بينما يلتحق الآخر في العينة الثانية .
·      مقارنة المجموعات المتجانسة الكلية والجزئية : وتتمثل باختيار أفراد مجموعات الدراسة من قطاعات متجانسة من الأفراد الذين يشتركون في المتغير نفسه المراد ضبطه ؛ كاختيار مجموعة من الأطفال يتراوح مستوى تحصيلهم الدراسي بين       ( 90% - 92% ) .
3- تحليل التباين المشترك :
يعد من الأساليب الإحصائية الذي يستخدم لإضفاء التكافؤ على مجموعات الدراسة بالنسبة لمتغير واحد أو أكثر ؛ وذلك بإدخال تعديلات على العلامات الخاصة بالمتغير التابع استناداً إلى الفروق التي تظهر ابتداءً بين مجموعات الدراسة ، بسبب تأثير متغير دخيل أو أكثر ، ويمكن الاستعانة بالحاسب الآلي للقيام بالعمليات الإحصائية اللازمة لذلك .
ج- تحليل بيانات البحث العلّي المقارن وتفسيرها :
يتم تحليل البيانات من خلال مقارنة المتوسطات الحسابية باستخدام اختبار ( ت ) ، أو تحليل التباين الأحادي ، وذلك بحسب عدد المجموعات الداخلة في الدراسة .
ويجب الحذر عند تفسير النتائج ؛ فما يعتقد أنه السبب في ظهور النتائج قد يكون العكس ، ثم إن العلاقة بين المتغيرات الداخلة في البحث قد تكون بسبب تأثير متغير ثالث على كل منهما ؛ مما يغير من صدق النتائج .


المبحث الثاني : المنهج التجريبي : ( ملحم ، 2002 ، ص 388 )
يعد المنهج التجريبي أقرب مناهج البحوث لحل المشكلات بالطريقة العلمية . والتجريب أسلوب يعبر عن محاولة للتحكم في جميع المتغيرات باستثناء متغير واحد حيث يقوم الباحث بتطويعه أو تغييره بهدف تحديد وقياس تأثيره في العملية .
مثال : مناخ المدرسة الابتدائية وأثره على الرضا الوظيفي للمعلمين في منطقة مكة .
أ- تعريف المنهج التجريبي :
تغيير عمدي ومضبوط للشروط المحددة لحدث ما ، مع ملاحظة التغيرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها .
والتجربة هي ملاحظة الظواهر بعد تعديلها تعديلاً كبيراً أو قليلاً ، وتجمع البيانات على أساس مجموعة محددة من المحكات .
ب- خصائص التجربة :
1- المعالجة : وهي التغيير الذي يجريه الباحث على بعض أفراد العينة ، مما يتطلب النظر إلى ثلاثة أركان رئيسية هي : المتغير المستقل ( التجريبي ) ، والمتغير التابع ، والمتغيرات الدخيلة.
2- الضبط والتحكم : وهي تثبيت بعض الخصائص المتعلقة بالموقف البحثي ، والتي قد تظهر أثناء دراسة العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع .
3- العشوائية : وهي تعيين أفراد العينة في المجموعة التجريبية أو المجموعة الضابطة على أساس عشوائي .
ج-  أنواع صدق البحوث التجريبية :
1- صدق داخلي : حيث يكون البحث صادقاً بالدرجة التي يمكن أن يعزى فيها الفرق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة إلى المعاملة ( المتغير المستقل ) ، وليس إلى متغيرات وعوامل دخيلة كانت قد أثرت قبل المعاملة أو في أثنائها بصرف النظر عن مصدر هذه العوامل ، ومن هذه العوامل المؤثرة ما يلي :
·     التاريخ : وهي الفترة الزمنية التي تحدث خلالها التجربة .
·     النضج : وهي التغيرات البيولوجية أو النفسية أو العقلية التي حدثت على أفراد العينة أثناء فترة التجربة .
·     موقف الاختبار : وهو مدى تأثير تطبيق الاختبارين ( القبلي والبعدي ) إما بنقصان الفترة الزمنية بينهما أو زيادتها .
·     نوعية الأداة : وهو مدى تأثير اختلاف أداة القياس المستخدمة لقياس الأداء القبلي والبعدي لأفراد عينة التجريب .
·     الانحدار الإحصائي : فلو كان أداء الأفراد على الاختبار القبلي منخفضاً جداً أو عالياً جداً فمن الطبيعي أن ينحدر أداؤهم نحو الوسط في الحالتين .
·     الاختيار : كأن يكون توزيع الأفراد على المجموعتين التجريبية والضابطة غير متكافئ       ( كمتطوعين وغير متطوعين مثلاً ) .
·     الإهدار : وذلك بفقد بعض أفراد العينة خلال فترة التجريب .
2- صدق خارجي : ويكون البحث صادقاً بالدرجة التي يتمكن فيها الباحث من تعميم نتائج بحثه خارج العينة ، وفي مواقف تجريبية مماثلة ، ومن العوامل المؤثرة فيه ما يلي :
·     تفاعل الاختبار مع التجربة : وذلك عندما تتعرف مجموعات الدراسة ( العينة المختارة ) بعد إخضاعها لاختبار قبلي على طبيعة التجربة قبل تطبيقها ، ويصبح الأفراد أكثر حساسية خلال التجربة للنقاط الواردة في الاختبار القبلي .
·     تفاعل الاختيار مع التجربة : وذلك عندما تكون مجموعات الدراسة لا تمثل المجتمع الأصلي للدراسة تمثيلاً صادقاً ، فمن الضروري الاختيار العشوائي للعينات ، والتقسيم العشوائي بين المجموعات .
·     تفاعل الظروف التجريبية مع التجربة : وذلك عندما يشعر أفراد مجموعات الدراسة بأنهم مراقبون أثناء التجربة ، مما يؤثر في اتجاهاتهم ؛ فيندفعون نحو المشاركة في موقف يشعرون بأنه جديد عليهم أو غير مألوف لديهم .
·     تفاعل المواقف التجريبية : وذلك عندما يخضع الفرد لأكثر من عملية تجريب خلال فترة زمنية محددة ؛ مما يؤثر ذلك على نتائج التجارب اللاحقة .
د- أنواع التجارب :
أولاً : وفقاً لمكان إجراء التجارب إلى :
أ- تجارب مخبرية أو معملية : تتميز بالدقة ، وإمكانية ضبط العوامل المؤثرة غير المتغير المستقبل ؛ لكونها تتم في ظروف مخطط لها داخل المختبر ، من حيث توفير الأجهزة والأدوات المخبرية اللازمة .
ب- تجارب غير مخبرية : تتم في ظروف طبيعية خارج المختبر ، وتتميز بإمكانية استثمار النتائج مباشرة وتعميمها لاستخدامها وتطويرها لاحقاً ، كتجربة زراعة نوع من الخضار مثلاً .
ثانياً : وفقاً للزمن الذي تحتاجه التجربة إلى :
أ- تجارب تتم في فترة زمنية قصيرة : تتميز بالدقة ، ويسهل السيطرة على العوامل المؤثرة على المتغير التابع عدا المتغير المستقل .
ب- تجارب تحتاج إلى فترة زمنية طويلة : وهذه قد تؤثر على نتائج الدراسة ؛ وذلك بتأثير عوامل أخرى غير المتغير المستقل .
ثالثاً : وفقاً لقدرة التجربة على ضبط المتغيرات كماً ونوعاً إلى :
 1- مجموعة التصاميم الأولية ( ما قبل التجربة ) ، ويندرج تحتها :
أ- تصميم المحاولة الواحدة : ويعني تطبيق المتغير المستقل على مجموعة واحدة ، هي المجموعة التجريبية ، ثم يجرى لها اختبار بعدي ؛ لمعرفة أثر المتغير المستقل على أفراد المجموعة .
ب- تصميم قبلي – بعدي لمجموعة واحدة : ويعني إجراء اختبار قبلي على المجموعة التجريبية ؛ بغية تحديد مستوى أفرادها قبل إجراء التجربة ، ثم يطبق المتغير المستقل ، وبعد ذلك يجرى لهم اختبار بعدي ؛ بقصد معرفة أثر التجربة عليهم .
ج- تصميم المقارنة المثبت : ويعني أن هناك مجموعتين غير متكافئتين ، الأولى تجريبية والثانية ضابطة ، تجرى التجربة على المجموعة الأولى ، بينما تحجب التجربة عن المجموعة الثانية ، ثم يجرى اختبار بعدي للمجموعتين ؛ بغية معرفة أثر التجربة ، وبالتالي التمييز بين المجموعتين .
2- مجموعة التصاميم شبه التجريبية : وتتميز بعوامل صدق مرتفعة نسبياً مقارنة بمجموعة التصاميم الأولية ، وتمثل :
أ- تصميم المتتالية الزمنية : ويعني تعرّض مجموعة تجريبية واحدة لعدد من الاختبارات القبلية ، ثم إخضاعها لمتغير مستقل ، وبعد ذلك تعرّض المجموعة ذاتها لعدد من الاختبارات البعدية ؛ بغية مقارنة نتائجها بنتائج الاختبارات القبلية ؛ لمعرفة أثر المتغير المستقل .
ب- تصميم المجموعات غير المتكافئة : ويعني تعريض مجموعتين تجريبية وضابطة غير متكافئتين لعدد من الاختبارات القبلية ، ثم يتم إخضاع المجموعة التجريبية للتجربة (أي للمتغير المستقل) ، بينما تحجب التجربة عن المجموعة الضابطة ، ثم تعرض المجموعتان لعدد من الاختبارات البعدية .
3- مجموعة التصاميم التجريبية الحقيقية ، وتتميز بقدرة عالية على ضبط العوامل المؤثرة في الصدق ، وتتطلب الاختيار العشوائي لأفراد العينة من المجموعتين التجريبية والضابطة ، على أن تكون على قدر أكبر من التكافؤ أو التشابه من خلال الأساليب التالية :
·     طريقة التوائم : بحيث يوضع أحد التوأمين عشوائياً في المجموعة التجريبية والآخر في الضابطة .
·     طريقة الأزواج المتماثلة : بحيث تكون خصائص كل زوج متماثلة في السن والذكاء مثلاً وغيرها من المتغيرات المؤثرة في نتائج التجربة ، ثم يعين عشوائياً واحد من كل زوج للمجموعة التجريبية ويوضع الآخر في المجموعة الضابطة .
·     طريقة الانتقاء العشوائي : بحيث يتم تقسيم المجموعة المختارة إلى مجموعتين بالطريقة العشوائية على أن تتاح الفرصة لكل فرد في أن يكون في أي من المجموعتين دون تحيز في وضع فرد ما في مجموعة دون الأخرى .
·     الأسلوب الإحصائي : بحيث يكون التكافؤ على أساس تساوي متوسطات درجات المجموعات التجريبية والضابطة وانحرافاتها المعيارية في كل المتغيرات المؤثرة في المتغير التابع ما عدا المتغير المستقل .
·     تدوير المجموعات : حيث يتم إعداد مجموعتين متكافئتين ، فيعرض الأولى للمتغير التجريبي الأول ، ويعرض الثانية للمتغير التجريبي الثاني ، وبعد فترة من الزمن يخضع المجموعة الأولى للمتغير التجريبي الثاني ، ويعرض الثانية للمتغير التجريبي الأول ، ثم يقارن بين أثر المتغير الأول على المجموعتين ، وأثر المتغير الثاني على المجموعتين ، ويحسب الفرق بين أثر المتغيرين .
ويندرج تحت مجموعة التصاميم التجريبية الحقيقية ما يلي :
أ- تصميم بعدي لمجموعتين : ويتم بتطبيق اختبار بعدي على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة .
ب-  تصميم قبلي – بعدي لمجموعتين : ويتم بتطبيق اختبار قبلي وبعدي على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة .
ج- تصميم سولومون لأربع مجموعات : ويتم بتطبيق اختبارين ( قبلي وبعدي ) على مجموعتين تجريبية وضابطة ، وأيضاً تطبيق اختبار بعدي على مجموعتين أخريين تجريبية وضابطة .
 





و- تقويم المنهج التجريبي :
أ- مزاياه :
1- بمقدور الباحث تكرار التجربة أكثر من مرة ؛ بقصد التأكد من صحة نتائج البحث.
2- بمقدور الباحث إشراك عدد من الباحثين في مطالعة النتائج .
3- بمقدور الباحث أن يتحكم في العوامل المؤثرة وذلك بضبطها أو عزلها ، وبالتالي يتيح للمتغير المستقل أن يؤثر على المتغير أو المتغيرات التابعة .
ب- عيوبه :
1- يتطلب اتخاذ إجراءات إدارية متعددة ، فالباحث الذي يريد استخدام هذا المنهج قد لا يستطيع بمفرده القيام بالتجربة ، مما يدفعه للاستعانة بجهات أخرى لمساعدته .
2- تطبق التجربة على عدد محدود من الأفراد ، وبذلك يصعب تعميم نتائج التجربة إلا إذا كانت العينة ممثلة للمجتمع الأصلي تمثيلاً دقيقاً ، وهذه غاية في الصعوبة إذ يتعذر على الباحث وجود مجموعتين متكافئتين تماماً في كل العوامل أو المتغيرات ، وبذلك تتأثر نتائج التجربة بالفروق بين أفراد المجموعتين .
3- لا تزود التجربة الباحث ببيانات جديدة وإنما تمكنه من التحقق من صحة البيانات ، ويتأكد من وجود علاقات معينة .
4- تعتمد دقة النتائج على الأدوات التي سيستخدمها الباحث في التجربة من مثل : الاختبارات ؛ لذا يفترض على الباحث التدقيق في اختيار الأدوات المناسبة للقياس والتي تتسم بالدقة والصدق والثبات .
5- تتأثر دقة النتائج بمقدار ضبط الباحث للمتغيرات المؤثرة ، وتزداد صعوبة عملية الضبط إذا كان البحث عن ظاهرة إنسانية .
6- تتم التجارب في ظروف مصطنعة بعيدة عن الظروف الطبيعية ، ومما لا شك فيه أن الأفراد الذين يخضعون للتجربة قد يميلون إلى تعديل سلوكهم عن غير المألوف لديهم .



§  ملاحظة : تعريف المصطلحات : ( المتغير التجريبي : المستقل ، المجموعات : العينة ، العوامل : المتغيرات ، المنهج : الأسلوب ) .



المرجع


§       ملحم ، سامي محمد ( 2002 ) . مناهج البحث في التربية وعلم النفس . ( ط 2 ) . عمَّان : دار المسيرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق