السبت، 17 مارس 2018

العناصر التي تجعل الدرس جيداً ..




ربما مشكلة النظم التعليمية تدور حول عدم فهم المشكلة وعدم التعمق فيها والنظر إليها من عدة زوايا، وإن حدث ذلك وتم تحليلها بالشكل السليم نسبياً؛ وأقول نسبياً وليس على أكمل وجه بسبب أن السلوكيات الإنسانية والدراسات الاجتماعية يصعب التنبؤ بها، فعند استخراج النتائج والحلول للمشكلة، فإنها لا تفهم من حيث كيفية توظيفها لتحقق الأهداف المرجوَّة.
وفي دراسة جون هيتي (أستاذ علم التربية بجامعة ملبورن في نيوزيلاندا) عام 2008م، التي استمرَّت 15 عاماً، وتناولت نتائج 800 تحليل تجميعي لنتائج 50 ألف دراسة، ومشاركة 250 مليون طالب، بهدف البحث عن العناصر التي تجعل الدرس جيداً، تم التوصل إلى بعض التوصيات المهمة من خلال مقارنة 136 عنصراً من العناصر التي تجعل الدرس جيداً، والتي تم استقطابها من الأبحاث والدراسات، وهي على ثلاثة أصناف:
1- عناصر خارجية: ومنها استخدام تقنيات التعليم، وتطوير المناهج التعليمية، وجاهزية البيئة التعليمية، وأعداد الطلاب.
2- عناصر مساندة: ومنها لامركزية القرار والصلاحيات، والميزانية المالية والتمويل، وقضية فترة الإجازات السنوية للطلبة، ومثَّل بالنموذج الأوروبي، بحيث يتم توزيع العطلات على مدار العام، وتكون الإجازة الطويلة المتصلة بمقدار 6 أسابيع؛ وذلك للمحافظة على ما اكتسبه الطلبة من خبرات تربوية وتعليمية، وعدم الضرر بها.
3- عناصر داخلية: وهي نقطة نتائج البحث، والتي تركزت على المعلم الجيد واستخدامه لطرق وأساليب التدريس المختلفة.
وخلص البحث إلى ما يلي:
فلكي يكون الدرس جيداً ينبغي أن يكون المعلم جيداً من حيث:

  • شعوره بالمسؤولية تجاه طلبته.
  • تركيزه على الأمور الرئيسية وتحقيق أهدافها.
  • التزامه بالاحترام والتقدير والثقة والمرونة تجاه طلبته.
  • توضيح أفكار وأهداف الدرس.
  • ترتيب الأفكار والاطلاع على ما هو جديد في مجال تخصصه.
  • الإحصاءات تؤكد أن 2% فقط من وقت الحصة تخصص للتعلم التعاوني، وعدم الاعتماد عليه بشكل كامل.
  • التغذية الراجعة.
  • البحث عن سبب الخطأ الذي يقع فيه الطالب، ودراسته ومعالجته.
  • تشجيع الطلبة وبث روح الحماسة لديهم.
  • قياس أثر التدريس لدى الطلبة لإمكانية تطويره.
  • إعداد المعلم قبل ممارسة المهنة، وتأهيله للممارسة، وتدريبه أثناء الممارسة خصوصاً في السنوات الثلاث الأولى من الممارسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق