الأحد، 31 أكتوبر 2021

السلوك الإنساني وعلاقته بالإدارة ..

 


يعتبر السلوك محل اهتمام الإنسان منذ القدم، وهو جزء من محاولة الإنسان في فهم حقيقة نفسه ووجوده، ويعد سلوك الإنسان غاية في التعقيد والتغيير، ومن العوامل المهمة التي تؤثر على سلوك الإنسان: مستوى قدراته واستعداداته العقلية، إضافة إلى ظروفه الاجتماعية والاقتصادية، كذلك المؤثرات الثقافية الموجودة في البيئة التي يعيش فيها، كما يتأثر سلوك الإنسان بخبراته السابقة التي تعمل غالبًا كموجه لسلوكه في مختلف مراحل حياته.

ويشمل السلوك الفرد والجماعة، فالفرد لا يعيش بمفرده بمعزل عن المجتمع، فهو عادة عضو في عدد من الجماعات في الأسرة والعمل وغيرهما، وهذه الجماعات لها تأثير على سلوك الفرد وإنتاجه واتجاهاته وقيمه.


مكونات السلوك الإنساني: 

الهدف – الاستعداد والتهيؤ – الموقف – التفسير – الاستجابة – النواتج.


علاقته بالإدارة: 

·   أن أهداف الإدارة لا تتحقق إلا باستخدام الجهد البشري.

·   أن أهداف الإدارة تتطلب تهيئة المناخ وتحفيز الأفراد.

·   ضرورة إلمام القادة بعلوم السلوك الإنساني.

·   أن العمل الإداري يتم من خلال تفاعل القادة مع الأفراد.

·   أن السلوك الإنساني محصلة التفاعل بين (خصائص الفرد + الموقف الإداري).

·   أن السلوك الإنساني قد (يتوافق مع أهداف الإدارة = يتناقض = يقف على الحياد)، والأفضل التوفيق بين أهداف الفرد وأهداف الإدارة للوصول إلى السلوك المستهدف.


محدداته: 

- الشخصية: ولها عدة أنماط نتيجة اختلاف الأفراد؛ وعليه ينبغي مراعاة التناسب في الاختيار بين (أساليب القيادة – والتحفيز – وتكليف الأفراد بالأعمال - وتكوين مجموعات عمل متجانسة).

- القيم: وهي المعتقدات التي تحدد السلوك الإيجابي والسلبي، وتتصف بثبات نسبي، وتستمد من مصادر مختلفة كالدين والمجتمع والجماعة والخبرة، وعليه ينبغي نشر القيم الإيجابية في العمل.

- الاتجاهات: وهي مشاعر الفرد تجاه الأشياء، وقد تكون إيجابية أو سلبية نتيجة عملية التعليم، وعليه فهناك علاقة بين الاتجاه والأداء في العمل.

- الإدراك: وهي التصورات التي تؤثر في طريقة تقييم الأمور نتيجة عملية التعلم؛ وعليه ينبغي تطوير إدراكات إيجابية للعاملين نحو العمل.

- الدافعية: وهي الحاجات التي تدفع الفرد نحو سلوك معين، وعليه ينبغي دراستها لتحقيق إنتاجية أعلى وتحسين مستوى الأداء، وهي تختلف عن الحافز في أن الحوافز عوامل خارجية تدفع الفرد للعمل، وقد يخاطب الحافز أكثر من دافع.


المراجع: 

1. السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية، فاروق عبده فليه والسيد عبد المجيد، ط1، 2005، دار المسيرة: عمَان.

2. السلوك التنظيمي والتحديات المستقبلية في المؤسسات التربوية، محمد حسن حمادات، ط1،  2008،  دار الحامد: عمّان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق