الاثنين، 8 أغسطس 2016

خصخصة التعليم العام ..!




مقدمة :
حظيت العملية التعليمية منذ أمد طويل باهتمام المجتمعات ؛ لكونها أداة لتنمية الفرد والمجتمع ، ووسيلة لحفظ المعرفة والثقافة وتطويرهما . وقد زاد الاهتمام وأخذ أبعاداً جديدة في العقود القليلة الماضية ؛ بسبب تسارع النمو المعرفي ؛ وازدياد وتيرة التقدم التكنولوجي والبحث العلمي ، وما يرافق ذلك من انعكاسات حياتية على شؤون الأفراد والشعوب . وبذلك أصبح التعليم يشكل عنصراً بارزاً من عناصر الخطط التنموية الشاملة ، وآلية رئيسة من آليات النهوض بالمجتمع ، ورَفْع مستوى معيشة أفراده ، وتقليص الفوارق الاجتماعية . وكان من الطبيعي أن يرافق ذلك نمو حجم الإنفاق على التعليم ، خاصة أن التعليم يتنافس مع غيره من القطاعات الخدمية ؛ لاقتطاع حصته من ميزانية الدولة .
ومع تنامي الدعوة إلى إحداث إصلاحات في الأنظمة التعليمية ، في ظل التطورات العالمية في مجال الاقتصاد والسياسة والمعرفة والمعلومات والاتصالات ، وكذلك مع تزايد الطلب الاجتماعي على التعليم ؛ برزت حاجة المملكة العربية السعودية الملحة لإجراء الإصلاحات والتجديدات في مجال التعليم ؛ من أجل إعداد الإنسان القادر على التلاؤم ، وطبيعة العصر الذي نعيش فيه ، المتصف بالتغير السريع والتقدم المذهل في شتى المجالات .
وفي ضوء ذلك كان أحد البدائل المطروحة على الساحة من قبل المهتمين باقتصاديات التعليم ، أن تتخلى الدولة عن سياستها التقليدية في حصر التعليم بمؤسساتها الرسمية ، مع التوجه إلى الاستفادة من القطاع الخاص ، والاعتماد بدرجة كبيرة على آلية السوق ؛ مما يشير إلى أن خصخصة التعليم أو بعض جوانبه ، أصبح أحد الخيارات المطروحة أمام المملكة العربية السعودية كوسيلة لمواجهة بعض المشكلات التي يعاني منها قطاع التعليم العام ، وكذلك لرفع مستوى الكفاءة ، وتقليل عجز الموازنات ، وتحسين مستوى الخدمات النوعية المقدمة للمستفيدين . ( محمد ، 2005 )

وكما جاء في وثيقة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ما نصه : " سنعمل على التعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي ؛ لتعزيز الشراكة التعليمية ، في تقديم المزيد من البرامج والفعاليات المبتكرة ، التي تساهم في الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية . . . وسيتم تخصيص عدد من الخدمات الحكومية " . 

محتويات البحث :


الباب الأول :          

أولاً : مفهوم الخصخصة .                                               5
ثانياً : نشأة الخصخصة .                                                 5
ثالثاً : سمات المؤسسات المراد خصخصتها .                         6
رابعاً : ضوابط وشروط الخصخصة .                                    7
خامساً : أنواع الخصخصة .                                              7
سادساً : أشكال الخصخصة في القطاع التعليمي .                     9
سابعاً : إيجابيات وسلبيات الخصخصة .                                10

الباب الثاني :

أولاً : توجه المملكة العربية السعودية لخصخصة التعليم .             13
ثانياً : أهمية خصخصة التعليم السعودي .                              15
ثالثاً : أهداف خصخصة التعليم السعودي .                            16
رابعاً : دوافع خصخصة التعليم السعودي .                    16
خامساً : معوقات خصخصة التعليم السعودي .                        17
سادساً : مقومات نجاح الخصخصة في التعليم السعودي .            18
سابعاً : قدرات القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية .        19
ثامناً : الفاعلون في عملية خصخصة التعليم السعودي .               20
تاسعاً : الخطوات العملية لخصخصة التعليم السعودي .               21
عاشراً : الآثار المتوقعة من خصخصة التعليم السعودي .              22
        المراجع                                                23

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق