مقدمة :
حظيت
العملية التعليمية منذ أمد طويل باهتمام المجتمعات ؛ لكونها أداة لتنمية الفرد
والمجتمع ، ووسيلة لحفظ المعرفة والثقافة وتطويرهما . وقد زاد الاهتمام وأخذ
أبعاداً جديدة في العقود القليلة الماضية ؛ بسبب تسارع النمو المعرفي ؛ وازدياد
وتيرة التقدم التكنولوجي والبحث العلمي ، وما يرافق ذلك من انعكاسات حياتية على شؤون
الأفراد والشعوب . وبذلك أصبح التعليم يشكل عنصراً بارزاً من عناصر الخطط التنموية
الشاملة ، وآلية رئيسة من آليات النهوض بالمجتمع ، ورَفْع مستوى معيشة أفراده ،
وتقليص الفوارق الاجتماعية . وكان من الطبيعي أن يرافق ذلك نمو حجم الإنفاق على
التعليم ، خاصة أن التعليم يتنافس مع غيره من القطاعات الخدمية ؛ لاقتطاع حصته من
ميزانية الدولة .
ومع
تنامي الدعوة إلى إحداث إصلاحات في الأنظمة التعليمية ، في ظل التطورات العالمية
في مجال الاقتصاد والسياسة والمعرفة والمعلومات والاتصالات ، وكذلك مع تزايد الطلب
الاجتماعي على التعليم ؛ برزت حاجة المملكة العربية السعودية الملحة لإجراء
الإصلاحات والتجديدات في مجال التعليم ؛ من أجل إعداد الإنسان القادر على التلاؤم
، وطبيعة العصر الذي نعيش فيه ، المتصف بالتغير السريع والتقدم المذهل في شتى
المجالات .
وفي
ضوء ذلك كان أحد البدائل المطروحة على الساحة من قبل المهتمين باقتصاديات التعليم
، أن تتخلى الدولة عن سياستها التقليدية في حصر التعليم بمؤسساتها الرسمية ، مع
التوجه إلى الاستفادة من القطاع الخاص ، والاعتماد بدرجة كبيرة على آلية السوق ؛ مما
يشير إلى أن خصخصة التعليم أو بعض جوانبه ، أصبح أحد الخيارات المطروحة أمام المملكة
العربية السعودية كوسيلة لمواجهة بعض المشكلات
التي يعاني منها قطاع التعليم العام ، وكذلك لرفع مستوى الكفاءة ، وتقليل عجز
الموازنات ، وتحسين مستوى الخدمات النوعية المقدمة للمستفيدين . ( محمد ، 2005 )
وكما
جاء في وثيقة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ما نصه : " سنعمل على
التعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي ؛ لتعزيز الشراكة التعليمية ، في
تقديم المزيد من البرامج والفعاليات المبتكرة ، التي تساهم في الارتقاء بالعملية
التربوية والتعليمية . . . وسيتم تخصيص عدد من الخدمات الحكومية " .
محتويات البحث :
الباب
الأول :
أولاً
: مفهوم الخصخصة . 5
ثانياً
: نشأة الخصخصة . 5
ثالثاً
: سمات المؤسسات المراد خصخصتها . 6
رابعاً
: ضوابط وشروط الخصخصة . 7
خامساً
: أنواع الخصخصة . 7
سادساً
: أشكال الخصخصة في القطاع التعليمي . 9
سابعاً
: إيجابيات وسلبيات الخصخصة . 10
الباب الثاني :
أولاً
: توجه المملكة العربية السعودية لخصخصة التعليم . 13
ثانياً
: أهمية خصخصة التعليم السعودي . 15
ثالثاً
: أهداف خصخصة التعليم السعودي . 16
رابعاً
: دوافع خصخصة التعليم السعودي . 16
خامساً
: معوقات خصخصة التعليم السعودي . 17
سادساً
: مقومات نجاح الخصخصة في التعليم السعودي . 18
سابعاً
: قدرات القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية . 19
ثامناً
: الفاعلون في عملية خصخصة التعليم السعودي . 20
تاسعاً
: الخطوات العملية لخصخصة التعليم السعودي . 21
عاشراً
: الآثار المتوقعة من خصخصة التعليم السعودي . 22
المراجع 23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق