الأحد، 7 أغسطس 2016

أنواع الإدارة ومستوياتها ..!




أولاً : أنواع الإدارة :

    يميز خبراء الإدارة بين مجالين أساسيين للإدارة :
أولهما : الإدارة العامة :
وهي الإدارة المسؤولة عن تقديم خدمات عامة لجمهور المواطنين ، ويكون ذلك عن طريق الأجهزة والهيئات والمنظمات التابعة للدولة ؛ تستهدف تيسير أمور الحياة العامة بالنسبة للمواطنين . ( حريري ، 2002 ، ص10 )
ثانيهما : الإدارة الخاصة ( إدارة الأعمال ) :
وهي التي تقوم بتيسير العمل وتوجيهه في منشآت ومؤسسات يملكها أفراد أو هيئات خاصة تقوم بنشاط محدد تستهدف منه الربح ، كما نرى في كثير من الأنشطة الاقتصادية .    ( حريري ، 2002 ، ص10 )

    وتنبثق من الإدارة العامة مجموعة من الإدارات من أهمها :
أولًا : الإدارة التربوية :
تعرف الإدارة التربوية بأنها " مجموعة العمليات التنفيذية والفنية التي تتم عن طريق العمل الإنساني الجماعي التعاوني ،الساعي على الدوام إلى توفير المناخ الفكري والجماعي النشط المنظم ؛ من أجل تذليل الصعاب وتكييف المشكلات الموجودة ، وتحقيق الأهداف التربوية المحددة للمجتمع وللمؤسسات التعليمية " . ( الشيباني ، 1985 ، ص 184 )
          ثانيًا : الإدارة التعليمية :
تعرف الإدارة التعليمية بأنها " كل عمل منسق ومنظم يخدم التربية والتعليم ، وتتحقق من ورائه الأغراض التربوية والتعليمية ، تحقيقاً يتمشى مع الأهداف الأساسية من التعليم " . ( مساد ، 1425 ، ص 22 )
ثالثًا : الإدارة المدرسية :
الإدارة المدرسية هي " تلك الجهود المنسقة التي يقوم بها مدير المدرسة مع جميع العاملين معه من مدرسين وإداريين وغيرهم ؛ بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما تهدف إليه الأمة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أساس سليم " .
( مساد ، 1425 ،  ص 25 )

رابعًا : الإدارة الصفية :
هي العملية التي تهدف إلى تنظيم الإمكانات المتاحة ؛ لتحقيق التربية المتكاملة لشخصية التلميذ داخل بيئة الصف بمعناه الواسع ، وتتضمن هذه الإدارة عدداً من العمليات المختلفة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتقويم للعمل والأفراد . (  حجي ، 1999، ص9 )

    وبعد استعراض أنواع الإدارات يمكننا القول بأنها تشترك جميعها في الخطوات الرئيسية لأسلوب العمل ، من تخطيط وتنظيم وتوجيه ومتابعة وتقويم ، واتخاذ القرارات ، ووضع القوانين واللوائح التي تنظم العمل في كل منهم ، وأنها تخضع جميعاً للسياسة العامة للدولة ، أما فيما يتعلق بالتفاصيل ، فإن لكل إدارة طبيعة وأهداف تسعى كل إدارة لتحقيقها . ( مطاوع ، 1996 ، ص15 )

   ونظراً للخلط الذي يقع فيه الكثير من الباحثين في أنواع الإدارات ، فسنستعرض فيما يلي أوجه الاختلاف فيما بينها على النحو التالي :
·       بين الإدارة العامة وإدارة الأعمال : تستهدف الإدارة العامة تأدية خدمة عامة في ظروف احتكارية ، وهي تقوم على تنظيم واسع النطاق ، بينما إدارة الأعمال تستهدف الربح أساساً في روح تنافسية ، وهي تقوم على تنظيم محدد . ( الصباب ، 1993 ، ص 49 )
·       بين الإدارة التربوية والإدارة التعليمية : تعتبر الإدارة التربوية أعم وأشمل ؛ فهي تشمل مدخلات وعناصر العملية التعليمية جميعها من موارد بشرية ( معلمين ، ومتعلمين ، ...) ، وما تحمله من قيم واتجاهات ، وعناصر مادية (الأبنية والتجهيزات والمعدات والتقنية ،...) ، بينما الإدارة التعليمية تعتبر أكثر تحديداً ووضوحاً من حيث المعالجة العلمية للعملية التعليمية . (مرسي،1422، ص ص 12-13)
·    بين الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية : فالإدارة التعليمية تعني الأعمال التي يقوم بها الإداريون في المستويات العليا في الجهاز التعليمي المركزي ( الوزارة ) واللامركزي ( الإدارات التعليمية ) ، وهي التي تقوم برسم السياسة التعليمية ، وهي التي تمد المدرسة بالمتطلبات المادية والفنية والبشرية ، كما تقوم بالإشراف والرقابة لضمان سلامة التنفيذ ، بينما الإدارة المدرسية تعني العمل في الوحدات التي تقوم بتنفيذ السياسة التعليمية .
وهناك فرق آخر وهو أن الإدارة التعليمية يرأسها وزير مهمته تنسيق السياسة التعليمية مع السياسة العامة للدولة ، والإشراف على تنفيذ هذه السياسة إما بطريقة مباشرة أو من خلال أجهزة الوزارة المختلفة ، أما الإدارة المدرسية فوحدتها المدرسة ، ويعمل على إدارتها مدير المدرسة ، ومهمته العمل على نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها ضمن القوانين والأنظمة التي رسمتها الإدارة التعليمية ، وتختلف الصلاحيات الممنوحة له من بلد إلى آخر وفقاً للنظام الإداري المتبع . (مطاوع ، 1996 ، ص16 )

ثانياً : مستويات الإدارة :

تنقسم الإدارة إلى ثلاثة مستويات رئيسة ، هي :
1-              مستوى الإدارة العليا : مهمتها تحديد الأهداف العامة وبعيدة المدى ، ورسم السياسات الشاملة ، ووضع الخطط الطويلة المدى ، واعتماد الخطط والبرامج التي  تعدها الإدارة الوسطى ، واتخاذ القرارات الاستراتيجية .
2-              مستوى الإدارة الوسطى : مهمتها : ترجمة الأهداف والسياسات العامة المحددة من الإدارة العليا إلى خطط وبرامج عمل ، وهي أداة الإدارة العليا لوضع قراراتها موضع التطبيق العملي ، وأداة الربط بين الإدارة العليا والإدارة التنفيذية ، وتوجيه النشاط اليومي والعمليات الجارية ، وتركز على التخطيط القصير والمتوسط الأجل ، ويغلب في هذا المستوى التخصص الفني والمهني .
3-              مستوى الإدارة التنفيذية : مهمتها : تقوم بأعباء الإدارة والعمليات التنفيذية بالدرجة الأولى ، وتخطيط عملية التنفيذ والإشراف اليومي الدقيق على تطوير سير العمليات ، ودرجة التخصص المهني تصل إلى أعلى درجة ، وتوزيع العمل على العاملين وتوجيههم وإرشادهم ، وتمثل الإدارة التنفيذية خط الاتصال الأول بمواقع العمل الفعلي ، وهي تقوم بإمداد الإدارة الوسطى بالمعلومات الحيوية التي تحتاجها .
( الصباب ، 1993 ، ص 26 )
    وبعد استعراض مستويات الإدارات يمكننا القول بأنها تشترك جميعها في أنها تمارس وظيفة الإدارة من حيث تحديد الأهداف والتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة .
وتختلف في نطاق العمل الإداري الذي تمارسه ، وحجم المسؤوليات التي تتحملها ، ومدى السلطات المخولة لها .



المراجع

1-              حريري ، هاشم بكر ، الإدارة التربوية ، مكة المكرمة ، ط 2 ، 2002 م .
2-              الشيباني، عمر محمد التومي ، الفكر التربوي بين النظرية والتطبيق ، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان ، طرابلس ، 1985م .
3-              مساد، عمر حسن ، الإدارة المدرسية ، دار صفاء للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، عمان، 1425هـ .
4-              حجي ، أحمد إسماعيل ، نحو علم للإدارة التعليمية المقارنة ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1992 م .
5-              مطاوع ، إبراهيم عصمت ، وحسن ، أمينة أحمد ، الأصول الإدارية للتربية ، جدة : دار الشروق ، ط 3 ، 1996 م .
6-              الصباب ، أحمد عبدالله ، أصول الإدارة الحديثة ، جدة ، دار البلاد ، ط 4 ، 1993 م  .

7-              مرسي ، محمد منير ، الإدارة التعليمية : أصولها وتطبيقاتها ، عالم الكتب ، القاهرة ، 1422هـ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق