الاثنين، 8 أغسطس 2016

تلخيص ونقد كتاب الإدارة التعليمية والتخطيط التربوي والتعليمي ..!








1
عنوان الكتاب
الإدارة التعليمية والتخطيط التربوي والتعليمي
2
المصدر
مكة : مكتبة بهادر ( الطبعة الأولى ) 2004 .
3
الباحث
د. صديقة أحمد عبد القادر زكي
4
معلومات عامة
احتوى الكتاب على بابين ، أما الباب الأول فقد تناول سبعة فصول عن الإدارة التربوية ، والباب الثاني جاء في ثمانية فصول عن التخطيط التربوي .
5
الباب الأول
تم تخصيص هذا الباب عن الإدارة التربوية ، وقد جاء في سبعة فصول ، نعرضها بشكل مختصر كالتالي :
الفصل الأول : تناول مفاهيم الإدارة ونشأتها وأنواعها وأهدافها وأهميتها وعملياتها والعلاقات فيما بينها .
الفصل الثاني : تناول المستويات الإدارية التعليمية وأنماطها بشكل عام ، وفي المملكة بشكل خاص .
الفصل الثالث : تناول معايير الجودة الشاملة في المجال التعليمي والإدارة التعليمية .
الفصل الرابع : تناول التنظيمات الإدارية في المملكة ، والعلاقات بين الأجهزة الإدارية التعليمية في المملكة ، والصعوبات والمشاكل التي تواجه الإدارة التعليمية والمدرسية في المملكة .
الفصل الخامس : تناول مجالات الإدارة التعليمية من حيث التخطيط ، والتنفيذ ، والتقويم .
وجاء في هذا الفصل ما يمس موضوع قراءتنا لموضوع التخطيط التربوي ، حيث ذكر أن " التخطيط هو التدابير المستقبلية التي تسعى الإدارة التربوية إلى تحديدها لتنفيذ الأنشطة الإدارية والتربوية من جهة ، ومواجهة ما يطرأ على النظام التربوي من مستجدات " ص 97 . تلا ذلك الحديث عن مجالات التخطيط التربوي على مختلف مستويات الإدارة التعليمية ، ومما جاء فيه ذكر مصادر المعلومات اللازمة للتخطيط على مستوى الإدارة العليا ، وهي : السياسة العامة للدولة ، وحاجات الفرد والمجتمع ، والاتجاهات الحديثة للتربية ونتائج الدراسات والبحوث .
ثم انتقل إلى مجالات التخطيط التربوي على مستوى الإدارة الوسطى ، وهي : دراسة خصائص البيئة الطبيعية المحلية ، ودراسة البيئة الثقافية والاجتماعية المحلية .
وأورد بعد ذلك جوانب التخطيط على مستوى الإدارة المدرسية ، ومنها : دراسة مستوى تحصيل الطلاب الدراسي ، ودراسة مشكلات الطلاب الاجتماعية ، والإمكانات المادية والبشرية المتاحة في البيئة المحلية ، ومستوى المعلمين وإمكاناتهم ، وكذلك المناهج الدراسية وتحليلها .
الفصل السادس : تناول الاتصال في الإدارة التعليمية والمدرسية ، من حيث تعريفه وأهميته وشروطه وقنواته ووسائله وأساليبه ، وكذلك تحدث عن أسس العلاقات الإنسانية في الإدارة التعليمية والمدرسية وأثرها في الأداء التربوي .
الفصل السابع : تناول الوظائف الإدارية في المدرسة ، وذكر فيه مجالات مدير المدرسة من حيث الإدارة والإشراف ، والصفات الواجب توافرها في مدير المدرسة ، وأسس نجاحه ، وواجبات كلاً من وكيل المدرسة والمعلمين .
6
الباب الثاني
تم تخصيص هذا الباب عن التخطيط التربوي – موضوع قراءتنا – وجاء في سبعة فصول على النحو التالي :
الفصل الأول : تناول التخطيط التربوي وتطوره ، وجاء فيه " أن التخطيط عملية مارستها الجماعات منذ القدم لمواجهة الكوارث والتحديات " ، " وتعد خطة الاتحاد السوفيتي عام 1920 م ولمدة 15 عاماً لإمداد روسيا بالكهرباء أول خطة في العالم للتطور بعيدة المدى " ، ومن هذه الخطة نشأ التخطيط التربوي بمفهومه الحديث . ثم تطرق للتخطيط في المملكة العربية السعودية ، حيث أنها بدأت في أواخر الخمسينات من القرن العشرين ، وتم إعداد أول خطة خمسية للتنمية عام 1390 هـ . وبعدها تحدث عن مفاهيم التخطيط التي يمكن استخلاصها في أن التخطيط يمثل أسلوباً للعمل المنظم من حيث التنبؤ وإحداث التغيير ، ذو أهداف تتحقق مستقبلاً ، من خلال استغلال الموارد المتاحة . ثم انتقل إلى مزايا التخطيط ، وبيّن بأنه العنصر الأول لنجاح أي مشروع ، مع توفير الوقت والجهد والتكلفة . تلا ذلك الحديث عن أنواع التخطيط ، وجاء فيه ذكر تصنيفاتها وفقاً لتوفر البيانات ، أو وفقاً للأهداف من حيث التطوير أو الطوارئ أو معالجة المشكلات ، أو تبعاً لمدى الفترات ، ومنها التخطيط الشامل ، أو الجزئي ، وأيضاً التخطيط التربوي والتعليمي ، فالتخطيط التربوي أوسع وأشمل من التخطيط التعليمي ، فهو الذي يحدد مسار حركة التعليم ، ويعد القرارات ، وتضع أدلة العمليات التعليمية ، بينما التخطيط التعليمي يتعلق بتعليم الطلاب وفق أهداف واضحة لتنمية قدراتهم بما يسهم في تنمية المجتمع . وبيّن بعد ذلك الغرض من التخطيط ؛ وذلك من أجل استثمار الموارد لأقصى حد ممكن لتحقيق أهداف معينة ، منها التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمهاري في المجتمع . ثم عدّد مجالات التخطيط ، ومنها التخطيط للقوى العاملة الذي يعتمد على العلاقات الناشئة بين النمو الاقتصادي في القطاعات المختلفة والطلب على القوى العاملة ، والتخطيط الاقتصادي الذي يعتمد نجاحه على ما يوفره التخطيط التربوي من قوى عاملة لتحقيق أهداف المجتمع .
الفصل الثاني : تناول التخطيط في المجال التربوي ، حيث ورد عدة تعريفات منها تعريف سيف الدين فهمي والذي يعتبر " أن التخطيط في التربية عملية جماعية شاملة مقصودة تتناول الأعمال التربوية ، وتهدف إلى استخدام طرق البحث العلمي في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة في ضوء احتياجات المستقبل وإمكانيات الحاضر " . ثم تعرّض لذكر التخطيط التعليمي والتخطيط التربوي في المملكة العربية السعودية ، حيث أنها سبقت وضع الخطط الوطنية الشاملة للتنمية في المملكة ، ومن أهدافه تطبيق التعاليم الإسلامية وتحقيق الأمن والنمو الاقتصادي ، وتم استعراض خصائصه التي منها أنه تخطيط موضوعي تحليلي تكاملي إسقاطي مثالي تجريبي واضح مرتبط بالزمن ، كما ورد أهداف التخطيط التعليمي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، وأهدافهما في المجتمعات العربية ، ثم انتقل بعدها لذكر أهميتهما من حيث تشخيص الواقع ورسم السياسة التعليمية والخطط وتحقيق التكامل والتوازن بين مراحل التعليم والخدمات التعليمية .
الفصل الثالث : تناول مداخل التخطيط التعليمي ، ومن أهمها : المدخل المقارن من حيث استنباط التجارب الناجحة وتكييفها مع البلد المراد التخطيط له ، ومدخل الطلب الاجتماعي على التعليم الذي يسعى لتنمية الأفراد وإزالة الفوارق بين طبقات المجتمع ، ومدخل للقوى العاملة الذي يهتم بإعداد القوى العاملة لسوق العمل وقطاعات الإنتاج المختلفة ، ومدخل التكلفة والعائد الذي يرتبط بالاستثمار البشري القائم على فكرة أن التعليم الذي يتلقاه الفرد يؤثر بطريقة مباشرة على النشاط الاقتصادي ، ومدخل النماذج الذي يعمل على إدراك العلاقات والمتغيرات المتشابكة للواقع والتنبؤ من خلالها . ثم دلف إلى ذكر مبررات التخطيط التعليمي الذي يرجع إلى عدة عوامل منها : إعداد القوى العاملة ، وتحسين حياة الأفراد ، واعتبار التعليم استثمار بشري له عوائد اقتصادية ، وتحقيق التكامل بين أنواع التعليم ، ومواجهة تحديات المستقبل .
الفصل الرابع : تناول خصائص التخطيط التربوي وتم ذكرها ، والأسس العلمية له أو مبادئه ومنها : وضوح الهدف ، والأسلوب العلمي ، والخبرات السابقة ، والتعاون ، والتنبؤ ، والاستمرار ، والتطور ، والمرونة ، والشمول ، والواقعية . ثم انتقل إلى دور التخطيط التربوي في إيجاد المدرسة المنتجة التي تنظر إلى الإنسان نظرة شمولية إنسانية علمية ، وتسعى إلى تنمية قدرته الابتكارية ، وتنمية قدرته على القراءة والاطلاع ،  واحترامه للعمل اليدي ، وهي تتطلب من الإداريين مهارات جديدة في التحليل والبحث والتخطيط والإشراف والتوجيه والمتابعة والعمل الجماعي .
الفصل الخامس : تناول أنواع الخطط التربوية ، فمن منظور فترة التخطيط وزمنه تقسم إلى قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى ، ومن حيث شمول الخطة تقسم إلى شاملة للتربية والتعليم ككل ونوعية ، وعلى المستوى الجغرافي تقسم إلى قومية وإقليمية التي تحتمها اختلاف الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الدولة الواحدة . ثم تطرق لذكر مواصفات الخطة التربوية ومنها : الحاجة إليها ، والوضوح ، والثبات كونها مدروسة دراسة علمية ، والمرونة كونها قابلة للتعديل ، والاقتصاد في الموارد اللازمة ، والتكامل ، وتحديد الزمن . ثم حدد مراحل الخطة التعليمية وهي : مرحلة التمهيد (تحديد الأهداف) ، ثم الإعداد (تحديد الزمن والأولويات) ، ثم التنفيذ (تحديد معايير الأداء وتوزيع المسؤوليات) ، ثم المتابعة (تحديد خطواته ودرجة نجاحه من عدمه) ، ثم التقويم (مقارنة النتائج بالأهداف) .
الفصل السادس : تناول الخرائط التربوية والتعليمية والمدرسية ، حيث أنها تقوم على معلومات مكانية وإحصائية ؛  من أجل الحصول على معلومات تفصيلية ، وهي تشمل الخدمات التعليمية الرسمية . ثم استعرض بعض منهجيات الخرائط ومنها : الإسقاطات السكانية ، وتحليلات القيد بالتعليم ، وحسابات الكلفة والعائد . ثم بيّن البيانات المطلوبة للتخطيط التربوي وهي بيانات سكانية , وبيانات القوى العاملة , وبيانات تعليمية , وبيانات اقتصادية .
الفصل السابع : تناول مشكلات التخطيط التربوي ومنها : نقص البيانات الأساسية ، وقلة الخبراء والأفراد المدربين على التخطيط التربوي ، وعدم وجود وعي تخطيطي مناسب ، وقلة المخصصات المالية ، وعدم كفاءة المؤسسات التخطيطية ، وتغير الظروف . ثم انتقل إلى ذكر مشكلات التخطيط المدرسي ومنها : عدم دقة البيانات في الخطة ، وقلة خبرة مديري المدارس في التخطيط ، وتأخر أو غياب المعلمين ، وعدم إشراكهم في التخطيط ، وعدم تحديد مسؤولياتهم ، وضعف المتابعة والتوجيه من مديري المدارس .
الفصل الثامن : تناول دور التعليم في التنمية ، كمدخل أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، من حيث محو الأمية ، وتنمية مهارات الأفراد ومعارفهم ، وتنمية الاتجاهات لديهم نحو المهن والاستهلاك والادخار ، وتطوير وتقدم المجتمع ، والممارسة الصحيحة للحقوق والواجبات ، وغيرها . ثم ذكر أولويات التخطيط التعليمي للتنمية الاجتماعية من حيث الاختيار بين المستويات التعليمية ، وبين الكيف والكم ، والحوافز ، والتعليم المدرسي واللامدرسي ، كذلك الهدف من التعليم . ثم دلف إلى ذكر الكفاءة والإنتاجية التعليمية ، فالكفاءة هي الحصول على قدر معين من المخرجات باستخدام أدنى حد من المدخلات ، ولها أربعة جوانب ، هي : الكفاءة الداخلية وهي تشمل الكوادر البشرية والبرامج والمناهج والأنشطة التعليمية ، والكفاءة الخارجية التي تتعلق بمدى تحقيق أهداف المجتمع والقيام بدور المواطنة الصالحة وممارسة الحقوق والواجبات الاجتماعية ، والكفاءة الكمية وتتعلق بأعداد الطلاب وغيره ، والكفاءة النوعية ويمكن الاستدلال عليها بعدة مؤشرات منها : الامتحان ونوعية البرامج والمناهج والمعلمين وغيرها . أما الإنتاجية التعليمية فتعني دراسة العلاقة بين المدخلات والمخرجات التعليمية ، ويمكن حسابها من خلال الاعتماد على متوسط التكلفة لكل طالب أو قسمة كل المال المستثمر في تعليم الفوج من الطلاب على العدد الكلي منذ دخوله المدرسة . ثم تعرّض لعوامل خفض الكفاءة والإنتاجية ، ويعتبر الفاقد من أهمها ، ويكون من خلال : التسرب لأسباب اجتماعية واقتصادية وتربوية ، أو الرسوب أو تدني المستوى التحصيلي ، أو تكلفة الطالب ، أو اقتصاديات الحجم . ثم انتقل للحديث عن أساليب زيادة الكفاءة والإنتاجية ومنها : اقتصاديات الحجم وهو الاستفادة من المرافق التعليمية ، وتعديل نظام السنة الدراسية كدراسة مقررات في فصل صيفي ، واستخدام التكنولوجيا الحديثة . ثم ذكر التكلفة والعائد لناتج العملية التعليمية وكيفية حسابها ، فالتكلفة تشمل جميع المصروفات في التعليم ، والعائد يتمثل في زيادة دخل الفرد والإنتاج المحلي نتيجة لما يكتسبه الأفراد من معارف ومهارات ، فكلما زادت درجة التعليم زاد دخل الفرد . ثم تطرق لفائدة مدخل حساب التكلفة والعائد للتخطيط التعليمي ، وهي تفيد في تغيير توزيع الموارد المالية على أنواع التعليم ، وأيضاً يفيد في استخدام طرق لزيادة كفاءة التعليم . ثم بيّن مشكلات حساب العائد من التعليم من حيث جمع الحقائق والبيانات المطلوبة كدخول الأفراد والمنصرف على التعليم ونسبة البطالة والمشتغلين وغيرها . وأخيراً  تم عرض موضوع استراتيجية التخطيط التعليمي الذي يعتمد على النتائج المتوقعة من القرارات التي تُتخذ ، وأيضاً التعامل مع البدائل المتاحة ، وهو يتطلب تقويم الموقف التعليمي الراهن ومراجعته ، كما يتطلب وجود قاعدة بيانات ومعلومات ، ومن مواصفات الاستراتيجية في التخطيط التعليمي : تحديد الأهداف ، وترتيب الأولويات ، والتنبؤ ، والشمول ، والواقعية ، والمرونة ، والمتابعة والتقويم .
7
نقد الكتاب
جاء الكتاب كما أسلفنا على بابين تناول الأول منهما عدة مجالات في الإدارة التربوية ، وقد كان للتخطيط التربوي في الباب الثاني النصيب الأكبر ، حيث تم تناوله بإسهاب ؛ ويرجع سبب عدم جعل الكتاب للتخطيط التربوي كموضوع مستقل كونه جزء لا يتجزأ من الإدارة التربوية .
كما لاحظ معد التقرير أن الكتاب يحتوي على أخطاء مطبعية عديدة تخل بالمعنى المراد ، وأيضاً ملاحظة تكرار الموضوعات والفقرات المتشابهة في فصول مختلفة من الكتاب؛ كموضوعي القوى العاملة والتخطيط في المملكة مثلاً .
كما أنه لم يكن هناك استخدام للأشكال والنماذج التوضيحية للمواضيع بشكل عام ، وأيضاً فقد تم استخدام مصطلحي التخطيط التربوي والتعليمي في بعض الفقرات وللغرض نفسه ، مع كونه ذكر فرق التخطيط بين المجالين واختلافهما في فصل من فصول الكتاب ، وبالمثل في استخدام مصطلحي الإدارة التعليمية والتربوية من حيث العنوان والفهرس ، والتقييم والتقويم لذات الغرض مع الفرق في المعنى بينهما ، كما توجد أخطاء في تاريخ بعض الدراسات .
إلا أن غالب المواضيع تميزت بالترتيب والتسلسل في الأفكار والفقرات , وكثافة المعلومات وشموليتها خاصة فيما يخص التخطيط بشكل عام والتخطيط التربوي بشكل خاص ، وقد استفدت كثيراً من هذه القراءة .



هناك تعليق واحد: