الخميس، 25 مايو 2017

الإدارة كعملية اجتماعية ..!





أولاً- نموذج جتزلز Getzels :
تُنسب نظرية الإدارة كعملية اجتماعية أساساً إلى يعقوب جتزلز؛ حيث ينظر إلى لإدارة على أنها تسلسل هرمي للعلاقات الوظيفية بين الرؤساء والمرؤوسين في إطار نظام اجتماعي من أجل تحقيق أهداف هذا النظام. 
وفي ظل هذا النموذج نجد أن النظام الاجتماعي للمؤسسة يتكون من بعدين أساسيين يؤثر كل منهما في الآخر، وهما:
 1- البعد التنظيمي: يتعلق بالمؤسسات وما تقوم به من أدوار ومهام لتحقيق الأهداف.
 2- البعد الشخصي: يتعلق بالأفراد العاملين وشخصياتهم واحتياجاتهم و طرق تمايز أدائهم.
ويرى جتزلز أن الأدوار التي يقوم بها كل من النظام أو الأفراد هي الجوانب الحية الديناميكية للوظائف في المؤسسة، ويتحدد دور كل منهم من خلال ما يسمى بتوقعات الدور، وهي تمثل الواجبات والمسؤوليات التي تحدد مسبقاً، ويلتزم بها كل من يشغل هذا الدور، وكل دور يستمد مكوناته من الأدوار الأخرى داخل النظام، فالأدوار تكاملية؛ بمعنى أنه من خلال محصلة الأدوار جميعها يتحقق الهدف النهائي للنظام الاجتماعي (المؤسسة).
كما يرى أن السلوك الاجتماعي هو تمثيل لهذين البعدين الرئيسين؛ فإذا التقت النظرتان بين العاملين استطاع كل منهم أن يفهم الآخر، وأن يعملوا معاً بروح متعاونة، وإن اختلفت النظرتان فإن العلاقة بينهم تكون على غير ما يرام.
ويوضح الشكل التالي مدى تداخل هذين البعدين في مجال ممارسة السلوك في نطاق النظام الاجتماعي:





ثانياً- نموذج جوبا Guba :
يرى أن علم الإدارة يمكن أن ينظر إليه على أنه علم إدارة السلوك البشري، وأن القيمة الحقيقية لنظرية الإدارة كعملية اجتماعية تتمثل في توضيح الواجب الرئيسي لرجل الإدارة، وهو القيام بدور الوسيط بين مجموعتين من القوى الموجهة للسلوك:
1- القوى التنظيمية.
2- القوى الشخصية.
وذلك من أجل إحداث سلوك مفيد من الناحية التنظيمية، وفي الوقت نفسه محققاً للرضا النفسي. وهنا ينظر جوبا إلى رجل الإدارة على أنه يمارس قوة ديناميكية يخولها له مصدران:
1- المركز الذي يشغله والمتعلق بالدور الذي يمارسه؛ حيث يحظى بالسلطة التي يخولها له هذا المركز، وهذه السلطة يمكن أن ينظر إليها على أنها رسمية؛ لأنها مفوضة إليه من السلطات العليا.
2- المكانة الشخصية وما يصحبها من قدرة على التأثير، وهي قوة غير رسمية لا يمكن تفويضها.
ويرى جوبا أن جميع رجال الإدارة بلا استثناء يحظون بالقوة الرسمية المخولة لهم، ولكن ليسوا جميعهم يحظون بقوة التأثير الشخصية، وبالتالي فإن رجل الإدارة الذي يتمتع بالمركز أو السلطة فقط دون قوة الشخصية يكون في الواقع قد فقد نصف قوته الإدارية؛ لذا فينبغي على رجل الإدارة أن يتمتع بالسلطة وقوة التأثير معاً وهم المصدران الرئيسيان للقوة بالنسبة له.
§       قد يكون بعض القادة في أدائهم لأدوارهم أقرب إلى البعد الرسمي التنظيمي وآخرون إلى البعد الشخصي .

§       قد يحدث بعض التعارض بين الدور والشخصية ، وهذا التعارض يمثل قوة طرد سلبية تعمل ضد النظام ويميل إلى تفكيكه . ولكن يوجد في نفس الوقت قوة أخرى إيجابية تعمل على المحافظة على تكامل النظم وتنبع من الاتفاق على الهدف ومن القيم التي تسود المؤسسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق